التربية الدينية في المجتمع السعودي
يتصف المجتمع السعودي بأنه مجتمع من نوع فريد في أيديولوجيته التي تتكون من مزيج سياسي ديني قبلي تناسقت فيه أمور لا تتناسق عادة وتعايشت فيه اختلافات من الغريب أن تتوافق دون وجود صدام أو جدال كبير. ولن يتحقق التوافق المطلوب بين الفئات السعودية المختلفة إلا إذا حرصوا على الدوم على بناء مجتمع ذي قيم رفيعة واضحة متفق عليها أو على أكثرها ، والتي تعضد بدورها التعايش بين أفراد المجتمع، وتؤدي إلى نشأة وطن قوي يشعر الفرد بحاجة الانتماء إليه. ومما يساعد على بناء ذلك الفكر المتوافق هو تبصير الفرد السعودي وإعادة تشكيل تصوره لوطنه من الفكر الوطني التقليدي إلى الفكر القاري لأنه ينتمي إلى بلد قد تعدى بتنوع شعبه من طبيعة الوطن المعتادة إلى طبيعة القارة التي تتألف عادة من شعوب مختلفة بدرجة كبيرة يمكن لبعضها أن تكون دولاً وأوطاناً.