هل الأمراض النفسية أعراضها نفسية بحته أم عضوية؟
هل الأمراض النفسية أعراضها نفسية بحته أم عضوية؟
اعتقاد بعض الناس أن الأمراض النفسية أعراضها نفسية بحتة، ولا يمكن أن تظهر بأعراض عضوية.
وهذا اعتقاد خطأ بلا شك، فالأمراض النفسية يمكن أن تظهر بشكل أساسي بصورة من ثلاث صور:
- مجموعة من الأعراض النفسية دون أن يصاحبها أي أعراض عضوية.
- مجموعة من الأعراض العضوية: كالغثيان والقيء وألم الظهر والأطراف، دون أن تكون هناك أعراض نفسية واضحة مصاحبة،
مما يجعل المريض وذويه يعتقدون أن المرض عضوي لا نفسي.
ولقد زارت العيادة النفسية امرأة متزوجة تبلغ من العمر ثلاثين عاماً، تشكو فقط من أنها تتقيأ أي شيء تأكله تقريباً، دون أن تكون
عندها أي أعراض نفسية واضحة. ولقد تم التدخل الجراحي في حالتها عدة مرات، ونوّمت في العديد من المستشفيات دون فائدة تذكر.
وفي النهاية ـ كما هي العادة ـ تم تحويل هذه المريضة إلى العيادة النفسية، وبفضل الله بعد عدة جلسات من العلاج النفسي
ـ دون الحاجة لاستخدام العقاقير ـ انقطع القيء عنها، فلم يكن عند تلك السيدة سوى بعض المعاناة والمشاعر النفسية التي لم تستطع أن
تعبر عنها بشكل نفسي، فعبرت عنها بشكل عضوي.
وكذلك الاكتئاب عند كبار السن في المجتمعات الشرقية ـ بشكل خاص ـ فإنه يظهر في أحيان كثيرة بأعراض عضوية وما تلك النوبات
المتكررة من آلام البطن وأوجاع الظهر التي تصيب بعض العجائز ـ في بعض أحيانها ـ إلا نوبات متكررة من الاكتئاب، ولكن العامة
يصفونها بأنها أعراض الروماتيزم!
وكذلك الحال عند بعض الرجال المسنين الذين فقدوا ـ مع تقدم العمر بهم ـ دور الآمر الناهي بسبب زواج الأولاد واستقلالهم بآرائهم، فلم يعد
لأولئك المسنين دور مهم، وبدأ يتسرب إلى أنفسهم الشعور بأنهم أصبحوا على هامش الحياة. ولذلك فإنهم ما بين الفينة والأخرى يشكون من
بعض الأوجاع، أو يبالغون في الشكوى من بعض ما يعانونه من أمراض سابقة بطريقة لا شعورية، كل ذلك من أجل جلب اهتمام من حولهم،
والشعور بأنهم ما زالوا محط احترام الآخرين وتقديرهم.
وقد يحدث العكس فتظهر الأمراض العضوية بأعراض نفسية، كما هو الحال في اضطرابات الغدة الدرقية، والحمى المالطية وغيرها.
- أما في الصورة الثالثة فقد تظهر الأمراض النفسية بمجموعة من الأعراض النفسية والعضوية في آن واحد، وهو ما يحدث في أغلب
الأحوال، كشكوى مريض القلق مثلاً من خفقان القلب والتعرق والرجفة في بعض أنحاء الجسم (كأعراض عضوية)، إضافة إلى الخوف
والتوجس وعدم الشعور بالاستقرار والطمأنينة (كأعراض نفسية).
وهذا اعتقاد خطأ بلا شك، فالأمراض النفسية يمكن أن تظهر بشكل أساسي بصورة من ثلاث صور:
- مجموعة من الأعراض النفسية دون أن يصاحبها أي أعراض عضوية.
- مجموعة من الأعراض العضوية: كالغثيان والقيء وألم الظهر والأطراف، دون أن تكون هناك أعراض نفسية واضحة مصاحبة،
مما يجعل المريض وذويه يعتقدون أن المرض عضوي لا نفسي.
ولقد زارت العيادة النفسية امرأة متزوجة تبلغ من العمر ثلاثين عاماً، تشكو فقط من أنها تتقيأ أي شيء تأكله تقريباً، دون أن تكون
عندها أي أعراض نفسية واضحة. ولقد تم التدخل الجراحي في حالتها عدة مرات، ونوّمت في العديد من المستشفيات دون فائدة تذكر.
وفي النهاية ـ كما هي العادة ـ تم تحويل هذه المريضة إلى العيادة النفسية، وبفضل الله بعد عدة جلسات من العلاج النفسي
ـ دون الحاجة لاستخدام العقاقير ـ انقطع القيء عنها، فلم يكن عند تلك السيدة سوى بعض المعاناة والمشاعر النفسية التي لم تستطع أن
تعبر عنها بشكل نفسي، فعبرت عنها بشكل عضوي.
وكذلك الاكتئاب عند كبار السن في المجتمعات الشرقية ـ بشكل خاص ـ فإنه يظهر في أحيان كثيرة بأعراض عضوية وما تلك النوبات
المتكررة من آلام البطن وأوجاع الظهر التي تصيب بعض العجائز ـ في بعض أحيانها ـ إلا نوبات متكررة من الاكتئاب، ولكن العامة
يصفونها بأنها أعراض الروماتيزم!
وكذلك الحال عند بعض الرجال المسنين الذين فقدوا ـ مع تقدم العمر بهم ـ دور الآمر الناهي بسبب زواج الأولاد واستقلالهم بآرائهم، فلم يعد
لأولئك المسنين دور مهم، وبدأ يتسرب إلى أنفسهم الشعور بأنهم أصبحوا على هامش الحياة. ولذلك فإنهم ما بين الفينة والأخرى يشكون من
بعض الأوجاع، أو يبالغون في الشكوى من بعض ما يعانونه من أمراض سابقة بطريقة لا شعورية، كل ذلك من أجل جلب اهتمام من حولهم،
والشعور بأنهم ما زالوا محط احترام الآخرين وتقديرهم.
وقد يحدث العكس فتظهر الأمراض العضوية بأعراض نفسية، كما هو الحال في اضطرابات الغدة الدرقية، والحمى المالطية وغيرها.
- أما في الصورة الثالثة فقد تظهر الأمراض النفسية بمجموعة من الأعراض النفسية والعضوية في آن واحد، وهو ما يحدث في أغلب
الأحوال، كشكوى مريض القلق مثلاً من خفقان القلب والتعرق والرجفة في بعض أنحاء الجسم (كأعراض عضوية)، إضافة إلى الخوف
والتوجس وعدم الشعور بالاستقرار والطمأنينة (كأعراض نفسية).