المدونة

ما هي اضطرابات الشخصية؟
 هي مجموعة من طرق التفكير والسلوك والانفعالات تميز فردًا عن الآخر، وهذه الاضطرابات الشخصية إن كانت شديدة سمّيت اضطرابًا، وإن كانت خفيفة سُميت سمة أو طبع، فمثلًا الإنسان الحساس قد يكون هذا مجرد طبع لا يحتاج للعلاج، حينما لا يؤثر على حياته الوظيفية أو الدراسية أو الإجتماعية أو الزواجية تأثيرًا واضحًا أما إذا أثر تأثيرًا واضحًا بحيث تجعله الحساسية يفقد علاقته البشرية مع غيره من الناس فهنا تكمن المشكلة.
الاضطرابات الشخصية على أنواع عدة، في العادة ننعالجها
بالجلسات النفسية، ولكن حينما تكون شديدة قد نضطر إلى عقاقير طبية بحسب كل حالة نختار ذلك العقار.

أنواع الاضطرابات الشخصية:

النوع الأول: الفصيمية، بارد المشاعر انطوائي وقليل الكلام.

النوع الثاني: هو الشخصية الشكاكة، ذلك الإنسان المرتاب دومًا يشعر أن الناس تخطط عليه ليس متأكد 100% ولكن الحذر هو السائد عنده.

النوع الثالث: الشخصية المزاجية الحدية يرتفع مزاجها ساعات وينخفض ساعات أخرى، يأتي الصباح بمزاج مبتهج، يشتمك في فترة الظهيرة وفي الليل يعزمك على العشا، فتكون هناك تقلبات مزاجية عديدة وفيه سمات شخصية هيستيرية التي تحب الاستعراض وشد الانتباه وهذه كما قلنا لو كانت شديدة فهي اضطراب وإن كانت خفيفة فهي طبع.

النوع الرابع: الشخصية القلقة هي حساسة ودقيقة وتضخم الأمور وترغب أن يكون كل شيء مثالي وتهتم بالتفاصيل.

النوع الخامس: الشخصية التجنبية هي ناقصة الثقة عندما يدخل مكان يشعر بأنه مرفوض حتى يثبت عكس ذلك.

النوع السادس: الشخصية الاعتمادية نشيط جدًا لكنه ليس كسول، اعتمادي ولا يستطيع اتخاذ قرار.

النوع السابع: الشخصية النرجسية هي الشخصية المغرورة.

النوع الثامن: الشخصية السيكوباتية هي الشخصية الإجرامية التي لا تتعلم من الخبرات السابقة.

النوع التاسع: الشخصية المازوخية هي التي تتلذذ بالإهانة والتحقير، وعكسها الشخصية السادية التي تتلذذ بإهانة وتحقير غيرها.

النوع العاشر: السلبية العدوانية ومن الممكن أن تكون ناقصة الثقة مع شيء من الخبث ولعلها أقرب في الوصف أنها خبيثة ولكن بشكل غير مباشر.

النوع الحادي عشر: الشخصية الاكتئابية التي ترفض كل شيء سعيد في الحياة، هو ليس مريض بالكآبة ولكن نمط تفكيره كئيب تسأله ما رأيك ان نخرج؟ لا غبار، نذهب إلى بحر؟ لا من الممكن أن يكون هنالك موج ويزعجنا، إذن رؤية سلبية اكتئابية مستمرة عند ذلك الإنسان إن كانت الأعراض خفيفة أسميناها سمة أو طبع، أما إن كانت شديدة فهي اضطراب نفسي كان لزاما علاجه.

هذه الاضطرابات الشخصية تؤثر على الحياة الزوجية، مثلًا إنسان يدخل في مشاكل ولا تستطيع زوجته فهم طبعه، والحساس يتأثر من أي كلمة، ناقص الثقة يعتقد أن زوجته تحتقره.

فتكون لديك إشكالية مع نفسك وليست إشكالية لك مع الآخر، و الشكاك يعتبر شكه ذكاء وفي الحقيقة أن الشك علة مرضية كان لزامًا أن يفطن لها، ذلك الشخص النرجسي يعتبر نفسه واثقًا من نفسه ولكنه ليس كذلك فهو ليس في سلم الثقة وإنما في سلم الغرور، وقد تتبعثر علاقاته ويتم رفضه لأنه لم يدرك عيبه.

ختامًا، افهم نفسك قبل أن تنشغل في فهم البشر وادرك ما هي العدسة التي ترى بها الحياة قبل أن تقيم الآخرين لربما رأيت حركة معينة فسرتها أنها استهتارًا بك وما كانت إلا شخصيتك الحساسة التي تفسر بها ما ترى دون أن يكون ما تراه هو الوصف الحقيقي لمشاعرك.