الانشغال بالأزمات
الانشغال بالأزمات
بناء نفس سوية مطمئنة يعتمد على تعلم المهارات الحياتية التي لا تقف عند سن معين ولا تنتهي في مدة محددة،
وإنما هي مثل بقية الأغذية التي أبني بها جسدي، لا أتوقف عن طلبها ولا تنضب بدورها، فكان أشباع النفس أولى
وتلبية حاجاتها أهم وأعظم، لأنها هي التي تقود هذا الجسد وتوجهه في طرقات الحياة المختلفة.
من المهارات التي تعلمتها في ولا أنفك أعلمها للناس، أنه في التعامل مع هذه الحياة لا بد أن نجد دائرتان،
دائرة التأثير ودائرة الاهتمام، فمثلا أنا مشغول هل أنجح أو لا أنجح بالامتحان، وهذه دائرة الاهتمام، بينما دائرة التأثير
هي فعل المذاكرة، ومن هنا ندرك أنه لزاما على الإنسان العاقل أن ينشغل بدائرة التأثير التي هي المذاكرة عن الانشغال
بدائرة الاهتمام، والتي لا أملك فيها يدا، ورغم أن كثير من الناس ينشغل بدائرة الاهتمام ويفني فيها الوقت والجهد فالوقت
مازال متاحا لتعلم تلك المهارة بأن أوجه اهتمامي نحو دائرة التأثير خاصتي في شتى مناحي الحياة.
دائرة التأثير هذه هي التي تؤثر في دائرة الاهتمام بشكل مباشر وتحقق النتيجة المطلوبة، ولكن للأسف قد نجد بعض الناس
مثلا ينشغل بالأحداث السياسية المتقلبة في الوطن العربي فيتقلب بها قلقا وتوترا وشتما، في حين كان لزاما عليه أن ينشغل
بدائرة التأثير الخاصة به، ما هو دوره في هذا الوطن الكبير وكيف يخدم أهله وبلده؟ وليس الاقتصار على دور لا طائل منه
بالمعارضة والمشاتمة، إنما كان الدور الأساسي أن نبدأ ببناء أنفسنا وأن نقدم نموذجا وطنيا في التعامل مع الوطن الكبير
بأشكاله المختلفة، من خلال تقديم المقترحات الجميلة مثلا والإصلاح قدر الإمكان في الأسرة ومكان العمل والمجتمع بأسره.
إن الإدارة النبوية كانت بمقدار ما يُبذل لذلك الوطن أو لذلك المجتمع الذي كان يتمثل بالدين في شكله الكبير، ولما استقر
الدين وهدأت الأمور تمثل الدين في شكل مجموعة أوطان وعلى شكل مجتمعات برسائل اجتماعية وحياتية، فالدين بدأ
بمجموعة من الرسائل الحياتية ومجموعة من الأعمال التعبدية حتى تشكلت علاقة الإنسان بربه واستقرت أموره ثم
انطلقت ولله الحمد لتقديم القيم والمبادئ التي تعلمناها من ديننا للناس جميعا حتى نستطيع أن نشرق في هذه الحياة.
في حياتك أيها الإنسان وحينما تتنقل في هذا الوجود من حال إلى حال ومن مكان إلى مكان يجب أن تبحث عن دورك دائما ،
وما الواجب الذي عليك فعله ، لا تنشغل بكيفية أخذ هذا الحق، فالإنسان النبيل العاقل، ذلك الذي يفكر كيف يعطي الآخرين
حقوقهم قبل أن يبحث عن حقه، وهذا منهج الأنبياء ومنهج العقلاء والحكماء من الناس، إن أول طرق تحصيل الحق
وأجملها هو أن نعرف كيف نعطي الآخرين حقوقهم وبالتالي يعود ذلك الحق إليك، والأبله من لا يفكر إلا في نفسه،
فلا يحصل على حقه ولا علي حق الآخرين ويخرج صفر اليدين من الدنيا، لم يفت الأوان مطلقا على تدريب أنفسنا الانشغال
بدورنا والابتعاد ما أمكن عن انتقاد الآخرين ومعارضتهم بما لا يعود بخير على الفرد أو المجتمع، وفي غمرة الأحداث التي
تتقلب فيها البلاد كان حري بنا أن نتمسك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ونعض عليه بالنواجذ
( ابدأ بنفسك وادعوا غيرك واستعن بالله) ودعوة الآخرين كما هو معروف لا تكون الا بالحكمة والموعظة الحسنة ،
انها أفكار وقيم بنيت عليها عظمة هذا الدين، وبها فقط نستعيد السيطرة على الأحداث والرقي بأنفسنا ومجتمعاتنا نحو الأفضل.
وإنما هي مثل بقية الأغذية التي أبني بها جسدي، لا أتوقف عن طلبها ولا تنضب بدورها، فكان أشباع النفس أولى
وتلبية حاجاتها أهم وأعظم، لأنها هي التي تقود هذا الجسد وتوجهه في طرقات الحياة المختلفة.
من المهارات التي تعلمتها في ولا أنفك أعلمها للناس، أنه في التعامل مع هذه الحياة لا بد أن نجد دائرتان،
دائرة التأثير ودائرة الاهتمام، فمثلا أنا مشغول هل أنجح أو لا أنجح بالامتحان، وهذه دائرة الاهتمام، بينما دائرة التأثير
هي فعل المذاكرة، ومن هنا ندرك أنه لزاما على الإنسان العاقل أن ينشغل بدائرة التأثير التي هي المذاكرة عن الانشغال
بدائرة الاهتمام، والتي لا أملك فيها يدا، ورغم أن كثير من الناس ينشغل بدائرة الاهتمام ويفني فيها الوقت والجهد فالوقت
مازال متاحا لتعلم تلك المهارة بأن أوجه اهتمامي نحو دائرة التأثير خاصتي في شتى مناحي الحياة.
دائرة التأثير هذه هي التي تؤثر في دائرة الاهتمام بشكل مباشر وتحقق النتيجة المطلوبة، ولكن للأسف قد نجد بعض الناس
مثلا ينشغل بالأحداث السياسية المتقلبة في الوطن العربي فيتقلب بها قلقا وتوترا وشتما، في حين كان لزاما عليه أن ينشغل
بدائرة التأثير الخاصة به، ما هو دوره في هذا الوطن الكبير وكيف يخدم أهله وبلده؟ وليس الاقتصار على دور لا طائل منه
بالمعارضة والمشاتمة، إنما كان الدور الأساسي أن نبدأ ببناء أنفسنا وأن نقدم نموذجا وطنيا في التعامل مع الوطن الكبير
بأشكاله المختلفة، من خلال تقديم المقترحات الجميلة مثلا والإصلاح قدر الإمكان في الأسرة ومكان العمل والمجتمع بأسره.
إن الإدارة النبوية كانت بمقدار ما يُبذل لذلك الوطن أو لذلك المجتمع الذي كان يتمثل بالدين في شكله الكبير، ولما استقر
الدين وهدأت الأمور تمثل الدين في شكل مجموعة أوطان وعلى شكل مجتمعات برسائل اجتماعية وحياتية، فالدين بدأ
بمجموعة من الرسائل الحياتية ومجموعة من الأعمال التعبدية حتى تشكلت علاقة الإنسان بربه واستقرت أموره ثم
انطلقت ولله الحمد لتقديم القيم والمبادئ التي تعلمناها من ديننا للناس جميعا حتى نستطيع أن نشرق في هذه الحياة.
في حياتك أيها الإنسان وحينما تتنقل في هذا الوجود من حال إلى حال ومن مكان إلى مكان يجب أن تبحث عن دورك دائما ،
وما الواجب الذي عليك فعله ، لا تنشغل بكيفية أخذ هذا الحق، فالإنسان النبيل العاقل، ذلك الذي يفكر كيف يعطي الآخرين
حقوقهم قبل أن يبحث عن حقه، وهذا منهج الأنبياء ومنهج العقلاء والحكماء من الناس، إن أول طرق تحصيل الحق
وأجملها هو أن نعرف كيف نعطي الآخرين حقوقهم وبالتالي يعود ذلك الحق إليك، والأبله من لا يفكر إلا في نفسه،
فلا يحصل على حقه ولا علي حق الآخرين ويخرج صفر اليدين من الدنيا، لم يفت الأوان مطلقا على تدريب أنفسنا الانشغال
بدورنا والابتعاد ما أمكن عن انتقاد الآخرين ومعارضتهم بما لا يعود بخير على الفرد أو المجتمع، وفي غمرة الأحداث التي
تتقلب فيها البلاد كان حري بنا أن نتمسك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ونعض عليه بالنواجذ
( ابدأ بنفسك وادعوا غيرك واستعن بالله) ودعوة الآخرين كما هو معروف لا تكون الا بالحكمة والموعظة الحسنة ،
انها أفكار وقيم بنيت عليها عظمة هذا الدين، وبها فقط نستعيد السيطرة على الأحداث والرقي بأنفسنا ومجتمعاتنا نحو الأفضل.