المدونة

اضطرابات النفاس النفسية

اضطرابات النفاس النفسية

في فترة النفاس بعد الولادة عند النساء تحدث 3 اضطرابات نفسية ولا تحدث لكل امرأة، والأكثر انتشارًا هو:

النوع الأول التغيرات النفسية اليسيرة:
 تصيب 50% بل بعض الدراسات قالت تصيب 70% من النساء هذا الاضطراب في العادة عابر ويستغرق عدة أيام فيه توتر خفيف وعصبية خفيفة وفيه اضطراب في النوم يسير ثم تعود المرأة لوضعها الطبيعي، ما الإشكالية في هذا المرض ولماذا تحدثنا عنه؟ لان بعض الرجال يريد ان يطلق زوجته لماذا؟ يقول عندما ولدت تكبرت علي، لا هي لم تتكبر لكن أصابها هذا الاضطراب الذي يصيب أكثر النساء، فوصلت الفكرة إلى الطلاق وهو جهل باضطراب نفسي معين، إذن الوعي بهذا الاضطراب، وفي إعداد الزوجة والزوج ما قبل الولادة يجب أن تكون التوعية في أقسام النساء والولادة لمثل هذا الاضطراب.

النوع الثاني من أمراض النفاس النفسية هو:
الاكتئاب: ما الذي يحدث؟ مثل أعراض الاكتئاب التي يعرفها الناس ضيق الصدر والملل وتمني الموت وربما أحيانًا التفكير في الانتحار تجعل المرأة في هذه الحالة تترك هواياتها التي تحبها، ترفض الأكل ويقل الشرب والنوم يضطرب وربما في حالات أخرى العكس تزداد شهية الطعام ويزداد النوم ويسمى بالاكتئاب غير النموذجي هذه الحالة تصيب 15% من النساء وهو رقم كبير لكن قد يحدث وقد يتأخر بدايته إلى بعد عدة أشهر وليس مباشرة بعد الولادة، فلنفطن لذلك الشيء هذا يُعالج بمضادات الكآبة، أما الحالة الأخرى فهذا بالتطمين الجيد وكان لزامًا على الزوج أن يكون مطمئنًا لزوجته وأن يكون رحيمًا بها جدًا جدًا حتى تكون أكثر راحة وتتجاوز هذه الأزمة النفسية العابرة.

النوع الثالث ذهان النفاس:
ما هو ذهان النفاس؟ هي حالة عقلية تصيب ما بين واحد إلى اثنين بالألف من النساء تشك أن هذا الطفل ليس طفلها هذا الطفل قذر يجب أن نتخلص منه، وفي بعض الأحيان  ربما تقتل هذا الطفل، ما الذي يحدث؟ لا نعلم سبب ذلك الكره، لكنه مرض نفسي يسيطر على المرأة بل هو مرض عقلي كان لزامًا المبادرة في علاجه، أحيانًا نضطر إلى التنويم، ننوم تلك المرأة في جناح نفسي حتى نستطيع أن نتداركها، أحيانًا نحتاج لشيء آخر غير التنويم وهو أن نعطيها الأدوية، ولكن في التنويم ممكن ان نتردد حسب علاقة الأم بذلك الطفل، أما بالنسبة للطفل والرضاعة يجب أن ترضعه ولكن كيف ترضعه وهي لديها هذه الأفكار عنه؟ من الضروري وجود الممرضة ووجود الأهل لكي نحافظ على استقرارها العقلي ولا نفكر في فقط مرضها، بل نفكر أيضًا في حاجة الطفل إلى الرعاية الحنونة مع تلك الأم، حتى وهي تستخدم الأدوية لتخرج من تلك الأزمة، هل نسمح لها بالرضاعة مع استخدام الأدوية؟ إذا أصرّت الأم على الرضاعة نفعلها بطريقة ربما شفط اللبن قبل الإرضاع بفترة معينة حينما لا يوجد دواء مركز في الجسم، لأن الإشارات تشير أن 3% من أي دواء يذهب لذلك الطفل، إذن هو قضية موازنة، ما شدة الأعراض؟ ما حاجته إلى الإرضاع؟ ولا تترددوا في وجود أي ملاحظة، فالممرضات الموجودات لديهم خبرة في هذه الأمراض ويرشدوكم بإذن الله.
Chat on WhatsApp