البطالة والتطوع
البطالة والتطوع
إذا كان الإنسان بلا عمل وهو يحيا حياة البطالة فهل يتناسب معه العمل التطوعي؟! وهل ينفع أن يكون التطوع بديلا للبطالة في بعض الأحيان؟! لم لا!!..
فالتطوع لا يتعارض مع طبيعة الإنسان فلربما تكون إنساناً مميزاً بلا عمل، ولربما تكون إنساناً يمل من العمل الروتيني وتميل للعمل التجديدي كعمل التطوع،
وربما تكون متقاعداً بلا عمل، وربما وربما احتمالات عديدة.
ثم أنتِ أيها الأم ذات الروح الجميلة يا من كبر أبناؤك وذهب كل إلى بيته لما لا تتجهين إلى الأعمال التطوعية؟ تتجه بعض النساء للأعمال الاجتماعية
وليس التطوعية فتذهب للأندية الرياضية النسائية مثلاً وغيرها، ولا بأس بهذا فهو أمر حسن لكن لم لا أزكيه بأبعاد روحية جميلة، بأبعاد وطنية فيكون لي
دور تطوعي فالإنسان يُقاس بمقدار عطائه لا بمقدار أخذه، فأسعى إلى تزكية روحي وتطوير نفسي وأسعى إلى بث الحياة أكثر في داخل أضلعي حتى أستطيع
أن أستمتع بالحياة، ولذلك إذا كان الإنسان ليس لديه عمل يشغله فليملأ وقته بالعمل التطوعي، ولكن يجب أن يحذر من شعوره بأن تطوعه فقط بسبب فراغه
لأنه بهذه الطريقة سيُنزل بقيمة العمل التطوعي لأدنى مستوى، لكن لو قال الحمد لله أن عندي من الوقت ما يكفي فأنا متقاعد، أو ليس عندي عمل مؤقتاً أو في
فترة الصيف للطلاب، فأحرص أن أستغل الوقت لكي أزكي نفسي بالعمل التطوعي، فيحدث ارتباط شرطي بين ذاتي وبين العمل التطوعي فترتقي ذاتي،
لكن بالطريقة الأولى يحدث ارتباط شرطي بين التطوع غير الجيد مع ذاتي فلربما نزلت قيمة ذاتي عندي وضعفت بسبب طريقة تصوري للعمل التطوعي.
إذاً فالبطالة قد تكون منة، وقد تكون نقمة حسب: كيف تتعامل مع البطالة يا صاحب الفكر التطوعي فأنت من يجعلها نقمة أو يجعلها منة من الله.