المدونة

التطوع الفردي

التطوع الفردي

 
هل ننصح الإنسان أن يتطوع بشكل فردي؟ نعم .. ولا ..  في آن واحد، إذا تطوع بشكل فردي في أمور تخصه داخل محيط
أسرته لربما كان الأمر مناسباً أو مقبولاً وإن كان فالأفضل التطوع الجماعي حتى يشتركوا في تبادل الآراء فربما فكرة هنا
حركت فكرة عند الآخر. يتميز التطوع الجماعي مقابل الفردي أن التطوع الجماعي إذا ضعفت نفسك فإن نفس من حولك تكون نشيطة،
وإذا جاء يوم من الزمن وضعفت نفس من حولك فربما تكون نفسك نشيطة، فإذاً كلما زاد عدد المتطوعين كلما كان أكثر فائدة ونفعاً من الفردي. 

هل هناك حد معين لعدد المتطوعين في العمل التطوعي حتى يكون أكثر إنجازا فإذا تجاوزه فربما يكون الإنجاز أقل ؟!
أقول: نعم..  كلما كان العدد محدداً بدرجة يكونوا متناسبين مع بعضهم من حيث العدد حتى يجد الإنسان لنفسه مكانةً ينطلق
منها في العمل، أمر آخر في التطوع الجماعي يجب أن يكون هناك تناسق في السمات الشخصية بين المشتركين، فأصحاب
الشخصيات الغريبة (ما تسمى الشبه فصامية) تعيق العمل التطوعي، وكذلك المغرور جداً لربما أراد كل شيء يكون  باسمه،
وكذلك الهستيري الاستعراضي لربما أثر باهتمامه بالمظاهر على العمل التطوعي .. ولهذا حديث مستقل مطول.

ميزة العمل الجماعي أنه يستوعب العمل الفردي إن كان ناضجاً مستقراً في عدده ونوعية أعضائه. شرط أن تكون
أهداف الجماعة موحدة وكان له قائد أو مدير منظم الفكر.. مرن الذات .. مطمئن النفس، يستطيع  أن يقود الآخرين
ويستخرج أفضل ما فيهم، لأن العمل التطوعي منهك أحياناً ويحدث فيه بعض الضغوط التي تؤدي إلى توتر الإنسان،
والإنسان عادة إذا توتر يخرج أسوأ ما فيه ولذا كان على الإنسان السوي لزاماً أنه كل ما توتر أن يخرج أجمل ما فيه.

فبتلك الطريقة يكون التطوع إضافة له بدلاً أن يكون هو عبئاً على العمل التطوعي.
إن التطوع الفردي خارج بلدك ربما يعرضك للخطر خصوصاً هذه الأيام، فكان لزاماً أن تكون ضمن مؤسسة
أو في إطار مؤسسة مقننة في دولتك التي جئت منها وفي الدولة التي تذهب إليها. 
Chat on WhatsApp