المدونة

انتشر هذه الأيام بل قبل ذلك بفترة طويلة وازدادت هذه الأيام الأعمال التطوعية. إن كلمة (التطوع) تختلف من بلد إلى بلد، ففي بعض البلدان معناها العمل الاجتماعي، وفي بلدان أخرى معناها العمل الخيري، وفي بلدان ثالثة معناها العمل الديني.
 يجب عليك حينما تفكر في التطوع أن تفهم ما معنى التطوع في عرف بلدك، لأنك ربما لو مارست التطوع بلغة بلدان أخرى لربما انتقدوك أهل بلدك واستغربوا طريقتك ولربما حدثت أمور أخرى تبعاً لذلك. 

في بعض البلدان كما أسلفنا التطوع هو العمل الخيري مثلاً : الصدقة للفقراء فقط، وفي دول أخرى .. التطوع هو العمل الاجتماعي، بمعنى كيف أرقى بهذا المجتمع؟! نظافة الشوارع ! مساعدة يبذلها الإنسان لبعض القطاعات الحكومية والاجتماعية، وهذا عمل تطوعي نبيل.
 في دول أخرى يكون التطوع في غير العمل الخيري، وليس في العمل الاجتماعي، فربما ينحى مناح أخرى، ولذا كان إدراك معنى التطوع في بلدك أمراً مهماً.

هل معنى هذا ألا نجدد في التطوع في بلادنا؟ لا ! ..  علينا التجديد ولكن التجديد يكون بطريقة تدريجية حتى يكتب القبول لذلك التطوع.
 فلو أن في بلد معين كان التطوع بالعمل الخيري للفقراء ثم جئت تتطوع بتنظيف الشوارع لربما استغربك الناس، لكنك مثلا لو أخذت أولاد الفقراء وقمتم بعمل تطوعي اجتماعي في تنظيف الشوارع مقابل مكافأة مادية لأولئك الفقراء حتى لا تشعرهم بالنقص وأن تتطوع في تقديم العمل الخيري لهم لربما كانت حركة ذكية في نقل التطوع الخيري إلى التطوع الاجتماعي، من خلال مزج التطوع الاجتماعي في التطوع الخيري حتى تقدم مولوداً جديداً ، يكون جميلاً بجمال روحك ، ومتفرداً بتفرد ذاتك وعقلك حينما أدركت أبعاد هذه الأمور ..

إذاً  في العمل التطوعي علينا البذل والتجديد، ولكن يجب ابتداء كما قلنا أن أفهم ما معنى العمل التطوعي في بلادي، وما الأعمال التطوعية والخبرات الأخرى في دول أخرى؟! وقبل هذا وذاك ما سماتي الشخصية التي من خلالها أختار نوع العمل التطوعي الذي يناسبني. 
فمن الناس من سماته الشخصية يناسبه أن يدفع المال بيده للفقراء وبعضهم لا عن طريق تحويل بنكي، وبعضهم يناسب سماته الشخصية أن يبذل الجهد ويخرج بنفسه ، وبعضهم لا يخرج وإنما يكلف سواه وكل إنسان حسب سمته الشخصية يختار اللون التطوعي الأنسب له.