المدونة

يمرض المريض بهذه الحالة في ثلاث مراحل:

الحالة الأولى: يشعر المريض برغبة جامحة جدًا جدًا لنتف شعره وضغط نفسي شديد يدعوه إلى نتف شعره.

المرحلة الثانية: مرحلة نتف الشعر وقد يأتي إلى شعر الرأس ويكثر هذا في النساء أو يأتي في شعر الشنب أو اللحية وهذا يكثر في الرجال، أثناء النتف هناك حالة من الراحة الكبيرة جدا جدا عند الإنسان يشعر فيها بنشوة عالية.

المرحلة الثالثة: ذلك الألم الذي يحدث بعدها، ذلك الشعور بالضيق، وذلك الشعور بالذنب، ذلك الشعور بالضجر من ذاتك لماذا؟ لأنك فعلت ذلك الفعل ثم رأيت ذلك الصلع يظهر تدريجيًا.

أسباب هذا الاضطراب؟
احتار العلماء في سببيته بل احتاروا في تصنيفه بل في كل فترة ربما يصنفوه في مكان مختلف، صنفوه الآن مع اضطرابات التحكم، ما هي اضطرابات التحكم التي تحدث فيها الأركان الثلاثة:
1- الرغبة الشديدة
2- النشوة أثناء الفعل
3- الألم من هذه الاضطرابات

بعض الناس لديه مثل هذه الحالة في أنه يجب ان يشعل نار، بعض الناس يشعر برغبة شديدة ملحة للسرقة وتشعره بالنشوة، ثم بعدها يبدأ تأنيب الضميروهذا النوع من البشر في العادة ليس بحاجة للمادة التي يسرقها ولذلك يشعر بذلك الضيق بعدها، وإن كان لصّ فإنه يشعر ببطولته أو يشعر بفوزه.

إذن هذا الاضطراب هوس نتف الشعر تأتيك إلى العيادة امرأة تكشف رأسها ويكون لديها صلع كامل لماذا؟ هي تنتفه كأنه مرض جلدي، إذن هي حالة شبيهة بالوسواس وهي ليست من الوسواس بحسب التصنيف الطبي وإن كانت تُعالج بنفس الأدوية التي نعالج بها الوسواس.

كيف نعالج اضطراب هوس نتف الشعر؟ 
الحالة خفيفة تمامًا والعلاج الذي نحتاج له هو العلاج السلوكي، أحيانًا نجعلهم يلبسون قفاز بحيث يجمع القفاز الأصابع بحيث لا يستطيع أن ينتف شعره، فيحدث عنده ضيق شديد جدًا لانه لا يستطيع ان ينتف الشعر، ثم ينزل الضيق تدريجيًا فنحن ندربه كيف يدير ذلك الضيق في مرحلته الأولى حتى لا يصل في مرحلة النتف وفي بعض الأحيان وهذا نموذج والنماذج كثيرة في العلاج السلوكي وإذا لم ينجح ذلك اللون من العلاج، فننتقل للعلاج الدوائي مع العلاج السلوكي نستخدم مضادات الاكتئاب كيف مضادات الاكتئاب هل لديه اكتئاب؟ لا ليس لديه اكتئاب ولكن مضادات الاكتئاب تستخدم في استخدامات عديدة غير الاكتئاب مثل أسبريل يستخدم استخدامات كثيرة منها سيولة الدم وفي أصله سابقا في استخدامات أخرى إذن مضادات الاكتئاب وكثير من الأدوية النفسية لها عدة استخدامات وليس استخدام واحد لكن تختلف أحيانا الجرعة الدوائية من مرض إلى مرض واحيانًا تختلف المدة المطلوبة للوصول إلى درجة التأثير المرجوة، نستغرق في العادة بعد الحصول على الاستجابة الجيدة إلى 6 أشهر تقريبًا ثم نوقفه تدريجيًا، إذن نحن نجمع العلاج السلوكي مع العلاج الدوائي جنبًا إلى جنب.

 هل الأدوية لها تأثير جانبي؟ ليس العادة ولو وُجد أثر جانبي يستطيع الطبيب أن يتعامل معه لأن كثير من الناس يتخوفون من الأدوية النفسية.