الاضطراب الوجداني
الاضطراب الوجداني
الاضطراب الوجداني أو ما يسمى باضطراب ثنائي القطب
لماذا سمي بثنائي القطب؟
هذا المرض يدور بين دورتين، أو له قطبان إن صحت العبارة، فتأتي فترات يشعر فيها المريض بالنشوة وبالزهو وبالعظمة وبالقدرة على ابتكار أشياء عظيمة ولكن هذا الشعور يتعدى الشيء الطبيعي كل منا يأتي له فترة نشاط وفترة خمول، لكن هذا النشاط يتجاوز حده، فينام الإنسان ساعتين بالليل وفي النهار نشيط أيّما نشاط غير النشاط المعتاد، وكلامه نشيط، هذه ما تسمى النوبة الهوسية عنده أفكار ومشاريع كثيرة، وتخطيط لأشياء كثيرة غير محددة تلك الأشياء تمامًا ولذلك يتكلم ذلك الإنسان ولا يكاد يسكت، عنده تطاير الأفكار ويتكلم هنا ويرى هذه الأباجورة فيبدأ يتكلم عنها وينتقل إلى أنواع الإضاءات فذلك ما يسمى بتطاير الأفكار.
وهذه الأعراض مجتمعة ومع أعراض أخرى زيادة في النشاط والحيوية ربما تمرد في بعض الألفاظ في الكلام عن الجنس أو غيره يجعله جريئ أيّما جرأة لم تكن عنده سابقًا، تجرّؤ في بعض الأفعال، ربما طريقة اللبس تتغير، مثلًا فتاة تصبح أكثر تبرج، نوبة تحدث لعدة أيام لحالات نادرة ولكن الأكثر تطول إلى عدة أسابيع وقد تعيش لعدة أشهر، تنتهي تلك النوبة، ثم يعود الإنسان لوضعه الطبيعي مستقرًا كما كان، يستغرق ذلك عدة أشهر وربما عدة سنوات لا يوجد وصف محدد لتكرار تلك النوبات، ثم بعدها تأتي نوبة هوس أخرى أو ربما عكس ذلك، نوبة من الاكتئاب.
ما الذي يحدث في نوبة الاكتئاب؟
تتناقص شهوة الطعام والشراب، ينعزل ذلك الإنسان يقل نشاطه ربما يأوي إلى فراشه ويبقى في فراشه لساعات طويلة يقل كلام هذا الإنسان، تقل حيويته بشكل عام، تقل السعادة عنده، تأتيه أفكار تمني الموت، وربما يتمنى الانتحار، تستمر أيضًا لعدة أسابيع أو ربما لعدة أشهر إن لم يتناول العلاج، إذن هذا المرض سمي ثنائي القطب لماذا؟ لأن هناك قطب هوسي، وهناك قطب اكتئابي، الهوس هي حالة عكس الكأبة، و هناك نوبة ثالثة كثيرًا ما نغفل عنها نحن الأطباء وهي النوبة المختلطة.
فما هي النوبة المختلطة؟
تختلط بعض أعراض الهوس مع أعراض الاكتئاب، الهوس قد يأتي بسعادة وقد يأتي في حالة تهيج فتأتي أعراض التهيج هذه مع أعراض الاكتئاب فتصبح نوبة مختلطة وهنا ربما نخلط نحن الأطباء بين نوبة الهوس والاكتئاب المختلط، أو ما تسمى النوبة المختلطة مع الاكتئاب التهيجي وهو مرض مختلف ولو أخطأنا العلاج وعالجنا هذه النوبة بأدوية الاكتئاب التهيجي ربما زدنا هذه النوبة، ولذلك دائمًا نذكّر بعضنا نحن معشر الأطباء بالفرق بين النوبتين، ومرض الاضطراب الوجداني البعد الوراثي فيه كبير ولذلك قد يصاب الإنسان به وراثيًا، قد يقول شخص لا عم لي ولا خال ولا أم ولا أب ولا جد مصاب بهذا المرض! من أين جاء؟ ربما جاء من أجداد بعيدين من خوال من هنا أو أعمام من هناك ولذلك وجب على المصاب بهذا المرض حينما يقبل على الزواج أن يتأكد إذا كان هذا المرض موجود في الأسرة المقابلة حتى لو كانت فتاة صالحة متدينة فاضلة يجب ألا يكون ذلك الجيل متوارث في الأسرة لأن الجيل لو كان ضعيفًا عندك وضعيفًا عندها فعند الزواج ربما تنجبون طفل يعاني من نفس المرض.
هذا المرض قابل للعلاج بإذن الله، ونابليون بونابرت وروسفرت تشرشل، كان عندهم هذا المرض وأبدعوا إيّما إبداع، ليس المشكلة في المرض العضوي ولا النفسي إنما المشكلة في إدارته، انتهى عصر الأمراض الآن وانتقلنا إلى الجودة النوعية للحياة فلا يوجد مرض أو صحة إنما مستوى الجودة النوعية للحياة.
العلاج:
ابتداءً بالدقة في تشخيصه لأن عدم الدقة في التشخيص ربما يجعلنا نعطي علاج خاطئ وهذا العلاج الخاطئ، لربما يزيد المرض. مثال على ذلك، لو أن نوبة اضطراب وجداني جاءت وأخطأ الطبيب وشخّص المريض نوبة اكتئاب وأعطاه مضاد الكآبة ما الذي يحدث؟ تزداد دورة المرض بدلًا أن يكون المرض يحدث كل سنوات، يبدأ بالحدوث كل عدة أشهر فلنفطن لذلك.
إذن يجب المبادرة في التشخيص، والأمر الآخر المبادرة في العلاج وهذا دور الأسرة أن تبادر بسرعة في العلاج وأن تبادر بسرعة عند الشك في أي علة بل الاتصال بأقرب طبيب لتعرف تلك الأعراض، الأمر الآخر قد يبادر بعض الناس بالعلاج بالقرآن أو بالأدوية الشعبية، لا شك أن كتاب الله عظيم وفيه الخير الكثير ولكن من نزل القرآن الكريم سبحانه وتعالى هو من خلق الدواء لا بأس أن تسعى للعلاج بالقرآن والتشافي به والتبرك بالقرآن، ولكن لا يمنع من تشخيص دقيق أيضًا لعلة المرض فلنبادر بهذا كله.
الأمر الآخر الأطباء الشعبيين أحيانًا يصرفون بعض الادوية مع الأعشاب ربما تزيد هذا المرض فيجب ان ننتبه عند استخدام بعض الأدوية الشعبية فربما كانت مضرة أيما ضرر. وإذا بدأنا بالعلاج قد تكون الحالة تستدعي التنويم في المستشفى علينا المبادرة بالتنويم لأنه قد يكون الشخص خطيرًا على نفسه أو على غيره أو ربما يرفض استخدام العلاج فعلينا لزامًا أن نفطن لذلك، إن كان المريض متعاون واستخدم العلاج يمكن أن نعالجه خارج المستشفى خصوصًا حينما تكون النوبة صغرى وليست شديدة تلك النوبة.
كيف يقوم العلاج؟
العلاج يقوم على ركنين:
الركن الأول: هو علاج النوبة المرضية، سواءً كانت اكتئاب، أو هوس، أو نوبة مختلطة، الأمر الآخر استخدام الأدوية الوقائية.
كيف نقي حدوث نوبة مستقبلية؟ الطبيب وهو يعالج هو يخطط للاثنين في آن واحد لأن بعض الأدوية التي تقي من نوبة مستقبلية تعالج النوبة الحالية، ومن هنا يبدأ الطبيب باختيار الدواء الأنسب، حسب نوع النوبة.
الركن الثاني: هناك أدوية أكثر أثرًا من سواها وإن كان من خبرة إكلينيكية رغم أن بعض الأدوية حسب ما نرى أكثر أثرًا لنوبات محددة عن غيرها إلا أن اختلاف استقبال الفرد في بنيته الداخلية الكيميائية من فرد لآخر في طريقة استقباله وطريقة تأثره وطريقة تشافيه.
كيف يكون التشافي من ثنائي القطب؟
هناك أدوية تستخدم المضادات الذهانية وهذه لزامًا استخدامها.
والأمر الآخر استخدام مثبتات المزاج التي تثبت مزاج ذلك المريض، ونتجنب مضادات الاكتئاب إلا في حالات نادرة من اشتداد المرض في الاكتئاب، ونستخدمها في حالات الهوس الشديد أو نوع من أنواع الكآبة، لربما نضطر إلى استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية، لا تتردد في استخدامها بسبب رأي شخصي عندك وتجعل المريض يضيع من بين يديك، بل أن العلاج بالصدمات الكهربائية المرعب سينمائيًا لنا هو أكثر أمانًا من استخدام الأدوية النفسية وحتى الأدوية العضوية، هي يسيرة تمرر في رأس المريض فتعطيه توازن ربما يحتاجه .
لماذا سمي بثنائي القطب؟
هذا المرض يدور بين دورتين، أو له قطبان إن صحت العبارة، فتأتي فترات يشعر فيها المريض بالنشوة وبالزهو وبالعظمة وبالقدرة على ابتكار أشياء عظيمة ولكن هذا الشعور يتعدى الشيء الطبيعي كل منا يأتي له فترة نشاط وفترة خمول، لكن هذا النشاط يتجاوز حده، فينام الإنسان ساعتين بالليل وفي النهار نشيط أيّما نشاط غير النشاط المعتاد، وكلامه نشيط، هذه ما تسمى النوبة الهوسية عنده أفكار ومشاريع كثيرة، وتخطيط لأشياء كثيرة غير محددة تلك الأشياء تمامًا ولذلك يتكلم ذلك الإنسان ولا يكاد يسكت، عنده تطاير الأفكار ويتكلم هنا ويرى هذه الأباجورة فيبدأ يتكلم عنها وينتقل إلى أنواع الإضاءات فذلك ما يسمى بتطاير الأفكار.
وهذه الأعراض مجتمعة ومع أعراض أخرى زيادة في النشاط والحيوية ربما تمرد في بعض الألفاظ في الكلام عن الجنس أو غيره يجعله جريئ أيّما جرأة لم تكن عنده سابقًا، تجرّؤ في بعض الأفعال، ربما طريقة اللبس تتغير، مثلًا فتاة تصبح أكثر تبرج، نوبة تحدث لعدة أيام لحالات نادرة ولكن الأكثر تطول إلى عدة أسابيع وقد تعيش لعدة أشهر، تنتهي تلك النوبة، ثم يعود الإنسان لوضعه الطبيعي مستقرًا كما كان، يستغرق ذلك عدة أشهر وربما عدة سنوات لا يوجد وصف محدد لتكرار تلك النوبات، ثم بعدها تأتي نوبة هوس أخرى أو ربما عكس ذلك، نوبة من الاكتئاب.
ما الذي يحدث في نوبة الاكتئاب؟
تتناقص شهوة الطعام والشراب، ينعزل ذلك الإنسان يقل نشاطه ربما يأوي إلى فراشه ويبقى في فراشه لساعات طويلة يقل كلام هذا الإنسان، تقل حيويته بشكل عام، تقل السعادة عنده، تأتيه أفكار تمني الموت، وربما يتمنى الانتحار، تستمر أيضًا لعدة أسابيع أو ربما لعدة أشهر إن لم يتناول العلاج، إذن هذا المرض سمي ثنائي القطب لماذا؟ لأن هناك قطب هوسي، وهناك قطب اكتئابي، الهوس هي حالة عكس الكأبة، و هناك نوبة ثالثة كثيرًا ما نغفل عنها نحن الأطباء وهي النوبة المختلطة.
فما هي النوبة المختلطة؟
تختلط بعض أعراض الهوس مع أعراض الاكتئاب، الهوس قد يأتي بسعادة وقد يأتي في حالة تهيج فتأتي أعراض التهيج هذه مع أعراض الاكتئاب فتصبح نوبة مختلطة وهنا ربما نخلط نحن الأطباء بين نوبة الهوس والاكتئاب المختلط، أو ما تسمى النوبة المختلطة مع الاكتئاب التهيجي وهو مرض مختلف ولو أخطأنا العلاج وعالجنا هذه النوبة بأدوية الاكتئاب التهيجي ربما زدنا هذه النوبة، ولذلك دائمًا نذكّر بعضنا نحن معشر الأطباء بالفرق بين النوبتين، ومرض الاضطراب الوجداني البعد الوراثي فيه كبير ولذلك قد يصاب الإنسان به وراثيًا، قد يقول شخص لا عم لي ولا خال ولا أم ولا أب ولا جد مصاب بهذا المرض! من أين جاء؟ ربما جاء من أجداد بعيدين من خوال من هنا أو أعمام من هناك ولذلك وجب على المصاب بهذا المرض حينما يقبل على الزواج أن يتأكد إذا كان هذا المرض موجود في الأسرة المقابلة حتى لو كانت فتاة صالحة متدينة فاضلة يجب ألا يكون ذلك الجيل متوارث في الأسرة لأن الجيل لو كان ضعيفًا عندك وضعيفًا عندها فعند الزواج ربما تنجبون طفل يعاني من نفس المرض.
هذا المرض قابل للعلاج بإذن الله، ونابليون بونابرت وروسفرت تشرشل، كان عندهم هذا المرض وأبدعوا إيّما إبداع، ليس المشكلة في المرض العضوي ولا النفسي إنما المشكلة في إدارته، انتهى عصر الأمراض الآن وانتقلنا إلى الجودة النوعية للحياة فلا يوجد مرض أو صحة إنما مستوى الجودة النوعية للحياة.
العلاج:
ابتداءً بالدقة في تشخيصه لأن عدم الدقة في التشخيص ربما يجعلنا نعطي علاج خاطئ وهذا العلاج الخاطئ، لربما يزيد المرض. مثال على ذلك، لو أن نوبة اضطراب وجداني جاءت وأخطأ الطبيب وشخّص المريض نوبة اكتئاب وأعطاه مضاد الكآبة ما الذي يحدث؟ تزداد دورة المرض بدلًا أن يكون المرض يحدث كل سنوات، يبدأ بالحدوث كل عدة أشهر فلنفطن لذلك.
إذن يجب المبادرة في التشخيص، والأمر الآخر المبادرة في العلاج وهذا دور الأسرة أن تبادر بسرعة في العلاج وأن تبادر بسرعة عند الشك في أي علة بل الاتصال بأقرب طبيب لتعرف تلك الأعراض، الأمر الآخر قد يبادر بعض الناس بالعلاج بالقرآن أو بالأدوية الشعبية، لا شك أن كتاب الله عظيم وفيه الخير الكثير ولكن من نزل القرآن الكريم سبحانه وتعالى هو من خلق الدواء لا بأس أن تسعى للعلاج بالقرآن والتشافي به والتبرك بالقرآن، ولكن لا يمنع من تشخيص دقيق أيضًا لعلة المرض فلنبادر بهذا كله.
الأمر الآخر الأطباء الشعبيين أحيانًا يصرفون بعض الادوية مع الأعشاب ربما تزيد هذا المرض فيجب ان ننتبه عند استخدام بعض الأدوية الشعبية فربما كانت مضرة أيما ضرر. وإذا بدأنا بالعلاج قد تكون الحالة تستدعي التنويم في المستشفى علينا المبادرة بالتنويم لأنه قد يكون الشخص خطيرًا على نفسه أو على غيره أو ربما يرفض استخدام العلاج فعلينا لزامًا أن نفطن لذلك، إن كان المريض متعاون واستخدم العلاج يمكن أن نعالجه خارج المستشفى خصوصًا حينما تكون النوبة صغرى وليست شديدة تلك النوبة.
كيف يقوم العلاج؟
العلاج يقوم على ركنين:
الركن الأول: هو علاج النوبة المرضية، سواءً كانت اكتئاب، أو هوس، أو نوبة مختلطة، الأمر الآخر استخدام الأدوية الوقائية.
كيف نقي حدوث نوبة مستقبلية؟ الطبيب وهو يعالج هو يخطط للاثنين في آن واحد لأن بعض الأدوية التي تقي من نوبة مستقبلية تعالج النوبة الحالية، ومن هنا يبدأ الطبيب باختيار الدواء الأنسب، حسب نوع النوبة.
الركن الثاني: هناك أدوية أكثر أثرًا من سواها وإن كان من خبرة إكلينيكية رغم أن بعض الأدوية حسب ما نرى أكثر أثرًا لنوبات محددة عن غيرها إلا أن اختلاف استقبال الفرد في بنيته الداخلية الكيميائية من فرد لآخر في طريقة استقباله وطريقة تأثره وطريقة تشافيه.
كيف يكون التشافي من ثنائي القطب؟
هناك أدوية تستخدم المضادات الذهانية وهذه لزامًا استخدامها.
والأمر الآخر استخدام مثبتات المزاج التي تثبت مزاج ذلك المريض، ونتجنب مضادات الاكتئاب إلا في حالات نادرة من اشتداد المرض في الاكتئاب، ونستخدمها في حالات الهوس الشديد أو نوع من أنواع الكآبة، لربما نضطر إلى استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية، لا تتردد في استخدامها بسبب رأي شخصي عندك وتجعل المريض يضيع من بين يديك، بل أن العلاج بالصدمات الكهربائية المرعب سينمائيًا لنا هو أكثر أمانًا من استخدام الأدوية النفسية وحتى الأدوية العضوية، هي يسيرة تمرر في رأس المريض فتعطيه توازن ربما يحتاجه .